لماذا يصرّ حزب الله على النسبية؟
  • هذا الموضوع فارغ.
المعاينة 0 الرد المواضيع
  • الكاتب
    المشاركات
    • #16786
      admin admin
      مدير عام

      يوم باشرت ” حركات المجتمع المدني ” طرح النسبية وتبنّى هذا الطرح فخامة رئيس الجمهورية كان الدافع محاولة تطوير الحياة الديمقراطية في لبنان والوصول إلى تمثيل صحيح يكون أفضل مما هو الحال عليه .

      لكن وعلى قاعدة ” مصائب قوم عند قومٍ فوائد ” تحركت قوى السلاح لتبحث عن مصلحتها في النسبية فتبيّن لها الآتي :

      إذا طبقت النسبية في العام 2013 وعلى أساس احتساب الأصوات المقترعة لنتائج إنتخابات عام 2009 ” ماذا يخسر حزب الله وحلفاؤه وماذا يربح ” ؟

      – في الجنوب : يخسر حزب الله نائب عن منطقة جزين ويستعيض عنه بنائب عن منطقة صيدا ، فتكون الخسارة صفر .

      – في بعلبك الهرمل : يخسر الحزب نائب واحد .

      – في زحلة يفوز الحزب وحلفاؤه بثلاث نواب .

      – في البقاع الغربي وراشيا يفوز الحزب وحلفاؤه بنائبين .

      – في جبل لبنان يتم تبادل النواب بين 8 و 14 آذار فتستعيض قوى 14 آذار ما خسرته في زحلة والبقاع الغربي وراشيا إذ تحصد نائبين في بعبدا ونائب إضافي في المتن ونائبين في كسروان ونائب في جبيل أي ما مجموعه ست نواب ، وبالتالي تصبح خسارة حزب الله وحلفاؤه 7 نواب (نائب عن بعلبك الهرمل وست نواب في جبل لبنان).

      – أما إذا خاض الحزب وحلفاؤه المعركة ضد الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف وعاليه فيحصد نائبين في الشوف ونائبين في عاليه .

      – في بيروت : يربح حزب الله وحلفاؤه 7 نواب من أصل 19 .

      – في الشمال : يربح حزب الله وحلفاؤه 8 نواب جدد واحد عن البترون وآخر عن الكورة ونائب عن المنيه – الضنية وثلاثة عن عكار وثلاثة عن طرابلس بينما تفوز قوى 14 آذار بنائب عن زغرتا فيكون رصيد الحزب سبعة نواب .

      وعليه يكون رصيد حزب الله في المحصلة بعد احتساب التبادل بين دوائر زحلة والبقاع وجبل لبنان ، وفقاً لما أشرنا إليه أعلاه ، خسارة نائب عن بعلبك الهرمل وست نواب في كل جبل لبنان ، وآخر في زغرتا ليفوز بالمقابل بخمسة نواب في زحلة والبقاع الغربي وراشيا وبأربع نواب في الشوف وعاليه وبسبع نواب في بيروت وثمانية في الشمال وواحد في صيدا .

       وعليه يرتفع عدد النواب في صفوف 8 آذار وفقاً لنتائج إنتخابات عام 2009 من 56 إلى 73 نائب من دون احتساب ما قد يحصل من تغييرات أو إنتقال كتل من جهة إلى أخرى نعني بها كتلة اللقاء الديمقراطي .

      وعليه سعت حركات المجتمع المدني لتحقيق أفضل تمثيل فتلقّف الحزب هذا الطرح ، حيث أكد النائب علي فياض في المؤتمر المنعقد حول النسبية في فندق فنيسيا بتاريخ 9/1/2012 أن النسبية من شأنها أن تؤدي إلى انتخاب 54 إلى 58 نائب بأصوات المسيحيين . وفي هذا الأمر تضليل لأن المسيحيين يشكلون 36 ٪ من مجموع الناخبين ، ومن خلال النسبية فلا يمكن أن ينتخبوا بإرادتهم أكثر من 36 ٪ من النواب أي 46 نائب بالحد الأقصى ( وما هذا إلا تضليل على تضليل) ، وهذا الرقم طبعاً وكما قلنا في مناسبات عدة لا يحقق المناصفة بدلاً من المثالثة .

      ومن يعتقد أن حزب الله سيخسر أو أنه قد تنشأ كتلة شيعية جديدة إذا اعتُمِدت النسبية في الدوائر التي يسيطر عليها انتخابياً وعسكرياً ، فهو مخطىءٌ لا بل واهمٌ ، وليس عليه إلا مراجعة النموذج المرفق عن الإنتخابات في دوائر الجنوب وبعلبك الهرمل ، حيث يمكن للحزب أن يشكّل لوائح تابعة له بصورة رسمية وأخرى بصورة ضمنية ، كما فعل بما سمّيَ ” بالوزير الملك ” يوم شكّل حكومة الرئيس سعد الحريري بعد إنتخابات العام 2009 إذ تبيّن لاحقاً أن ” الوزير الملك ” يعمل بوحي من توجيهات الحزب .

      وكان الحزب قد سعى بواسطة حلفائه بالتعبئة في صفوف المظاهرات التي جرت دعماً للدولة المدنية واليوم دعماً للنسبية للإيحاء بأن هذه المطالب غير مسيّسة .

      وفي حال اعتماد النسبية فإنه بمجرد حمل الحزب للسلاح في الدوائر التي يسيطر عليها إنتخابياً وأمنياً ، فإن التجربة دلت على النتائج التي قد يتعرّض لها منافسه من إحراق لمكاتبه وسياراته والتعرّض لمؤيديه إلخ …

      أما حسابات حلفاء الحزب ، فتتراوح لدى الأقليات السنية والدرزية من خلال تعزيز زعاماتهم الشخصية ، فيما تتقدم حسابات الآخرين باتجاه الرغبة في الحصول على تمثيل في مختلف الدوائر ، وصولاً إلى الأمل بحصد ما يفوق السبعين نائباً مدلوقاً عليها ما يمكن أن تنتجه القمصان السود أملاً في حصد أغلبية الثلثين تمهيداً للوصول إلى قصر بعبدا .

      وإذا كان لكل فريق حساباته ، على النحو الذي بينّاه ، فهل من جدوى بعد لاعتبار أن النسبية من شأنها أن تحقق التمثيل الصحيح التي أشرنا إليها سابقاً عن سلبيات وإيجابيات تطبيق هذا النظام ، وبالتالي باتت مصائب المسيحيين (التمثيل الصحيح وإحقاق المناصفة اللتين تشكلان المطلب الأساسي لديهم منذ تطبيق إتفاق الطائف وحتى تاريخه) تشكّل فائدة كبرى في المشاريع الكبرى لحزب الله وهي بالطبع أكبر من لبنان الدولة والميثاق والدستور والعيش المشترك .

      وهنا نرفق جدولاً بنتائج إنتخابات العام 2009 لكل لبنان بعد احتساب النتائج على أساس النسبية.

      المرفقات:
      You must be logged in to view attached files.
المعاينة 0 الرد المواضيع
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

CONTACT US

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Sending

Log in with your credentials

or    

Forgot your details?

Create Account